
نزع الإنسانية بوابة الخطر… الشيخ نوح يحذر من خطابات تعيد إنتاج الظلم الاجتماعي
(باركيول.نت) أدلى الروائي والشاعر الشيخ نوح بتصريحات حذر فيها مما وصفه بخطورة الخطاب الذي ينتقص من إنسانية فئات اجتماعية أو قومية، مؤكدا أن هذا النوع من الطرح يشكل تمهيدا لاعتداء رمزي ومعنوي قد يفضي إلى تبرير انتهاكات أوسع. وجاء حديثه في سياق نقاشات اجتماعية متصاعدة داخل البلاد، وفق تعبيره.وقال ولد نوح في منشور له على صفحته الشخصية إن ما اعتبره “الاستناد إلى قراءة خاطئة للبيولوجيا لتسويغ الظلم أو الغبن” يمثل محاولة لفرض وصاية فكرية واجتماعية، معتبرا أن هذا الأسلوب يخدم نزعات السيطرة ولا ينسجم مع أي منهج علمي رصين.
وأضاف أن توظيف الأيديولوجيا لتوجيه الخطاب العلمي يحوّل النقاش إلى “بيان سياسي” يهدف إلى تكريس التفاوت الاجتماعي.ووفق الشيخ نوح، فإن الادعاء بأفضلية جماعة على أخرى تاريخيا كان مقدمة لاعتماد سرديات تتيح نزع إنسانية الشعوب، مستشهدا بما قال إنه توظيف دول استعمارية سابقة لدراسات أنثروبولوجية بغرض تبرير السيطرة على شعوب الجنوب.
وأشار إلى أنه لاحظ في الآونة الأخيرة أصواتا داخل المجتمع تسلك هذا النهج، معتبرا أن بعض هذه الخطابات توظَّف لصرف الأنظار عن مطالب اجتماعية مشروعة لفئات مهمشة، حسب تعبيره
واختتم الروائي والشاعر حديثه بالتحذير من تداعيات انتشار هذا النوع من الخطاب، واصفا النقاشات القائمة بأنها “مؤلمة” وتستدعي إعادة توجيه الحوار العام على أسس أكثر مسؤولية واحتراما للحقوق الإنسانية.


