تُعد الدكتورة تربة بباي عمَّار من الشخصيات العلمية والثقافية البارزة التي أسهمت بفعالية في إنجاح النسخة الأولى من مهرجان باركيول للثقافة والتراث، .
خلال التحضيرات للمهرجان ، أبدت الدكتورة تربة التزامًا كبيرًا بنجاح هذا الحدث الثقافي المهم، حيث وفرت دعما ماديا ومعنويا، وشاركت في التعبئة والتنسيق، وساهمت في تعزيز صورة المهرجان لدى الجهات الرسمية والشركاء.
وبفضل رصيدها الأكاديمي ومكانتها في دوائر القرار، استطاعت أن تكون جسرًا بين الفكرة والتنفيذ، ما انعكس إيجابًا على مستوى التنظيم والمخرجات، كما كانت من الداعمين الأقوياء لترسيخ أهمية الثقافة المحلية كعنصر أساس في تعزيز الهوية والانتماء لدى سكان المقاطعة.
ويثمّن القائمون على المهرجان وشركاؤه هذا الدور الريادي الذي لعبته الدكتورة تربة، التي تُعد نموذجًا مشرفًا للإطار النسائي المثقف والفاعل، حيث جمعت بين الالتزام المهني والعطاء الميداني، مما يجعلها من أبرز الشخصيات التي ساهمت في كتابة أول فصول نجاح مهرجان باركيول للثقافة والتراث.
الدكتورة تربة، الأستاذة الجامعية المتخصصة في التاريخ الإسلامي بجامعة نواكشوط، عُرفت بتفوقها الأكاديمي وبإسهاماتها في الحقل المعرفي، كما أنها سياسية بارزة وعضو في المجلس الوطني لحزب الإنصاف الحاكم، وتشغل حاليًا منصب مديرة بوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ما يمنحها خبرة واسعة ومكانة وازنة في المشهد الثقافي والسياسي الوطني.
وهي قامة علمية ووطنية سامقة، ومثال يُحتذى في الجمع بين التميز الأكاديمي والحضور الثقافي والسياسي المؤثر. هي كاتبة مفوهة وأكاديمية متمكنة، تنبض كتاباتها بالحكمة، وتحمل رؤاها عمقًا معرفيًا يُدلل على تبحرها الواسع في التاريخ الإسلامي، وهو المجال الذي جعلت منه ميدانًا للتأصيل والتنوير.
لا يُذكر الإسهام العلمي النسائي في موريتانيا دون أن تتصدره الدكتورة تربة، حيث شكّلت مرجعًا علميًا رصينًا، وأضفت إلى ساحة البحث نَفَسًا تحليليًا دقيقًا، ينبع من فهم شامل للمصادر وتوظيف ناضج للمناهج. استطاعت من خلال مؤلفاتها ومداخلاتها العلمية أن تفتح آفاقًا جديدة في قراءة التاريخ الإسلامي برؤية أصيلة ومعاصرة في آن.
وإلى جانب رصيدها العلمي، تميزت بحضورها الوطني الفاعل، فهي صوت نسائي عاقل وقوي في المشهد السياسي والثقافي، ما جعلها تُجمع بين الحكمة والحنكة، وبين الرؤية والبصيرة. حضورها ليس مجرد تمثيل بل إضافة نوعية تثري كل منبر تشارك فيه، وكل مبادرة تضع بصمتها فيها.
إنّ الدكتورة تربة عمار بباي، بما تملكه من أصالة فكرية، وعمق علمي، والتزام وطني، تستحق كل الثناء والتقدير، فهي تمثل الوجه المشرق للمرأة الموريتانية المثقفة، وتظل مناراتها الفكرية نبراسًا يُهتدى به في دروب المعرفة والنهوض المجتمعي.
اكما تحظى الدكتورة تربة بباي باعتراف معظم الشباب المتعلم في مقاطعة باركيول بالجهود الكبيرة التي تبذلها من أجل تسهيل التسجيل لحملة الشهادات من أبناء المقاطعة ومتابعة دراستهم في الجامعات الموريتانية وحصولهم على منح في الجامعات المغربية.
