زاوية الرأي

الوحدة الوطنية ومكافحة الفساد… دعائم نجاح الحزب ودور الشباب في إيصال المشروع الوطني لكل بيت

تعيش موريتانيا اليوم مرحلة دقيقة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم الوحدة الوطنية وترسيخ ثقافة المواطنة والعدالة. وفي هذا السياق، يبرز دور الأحزاب السياسية الجادة التي تحمل مشروعاً وطنياً جامعاً، وتسعى إلى بناء وطنٍ يتسع للجميع ويضمن الكرامة والحقوق لكل أبنائه، بعيداً عن الولاءات الضيقة والخطابات الإقصائية. ويأتي حزب الجبهة للمواطنة والعدالة ضمن أهم هذه القوى السياسية الرائدة التي تعمل على تجسيد رؤية وطنية واضحة المعالم، أساسها الإنصاف، واحترام التنوع، ومحاربة الفساد بكل أشكاله.

الوحدة الوطنية… حجر الأساس لأي مشروع سياسي ناجح

الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار يُرفع، بل هي ممارسة يومية تتجسد في احترام اختلافات المواطنين، وتقريب وجهات النظر، وبناء جسور الثقة بين كافة المكونات الوطنية. وقد عمل الحزب من خلال برامجه ومبادراته الميدانية على تعزيز هذا التوجه، مؤمناً بأن موريتانيا لا يمكن أن تنهض إلا بجميع أبنائها، وأن قوة الدولة تُقاس بقدرتها على جمع أطياف الشعب تحت راية واحدة ومشروع مشترك.

مكافحة الفساد… معركة لإرساء دولة القانون

الفساد هو العدو الأول للتنمية والعدالة، وهو سبب رئيسي في تعطيل المشاريع وغياب الثقة بين المواطن والدولة. ومن هذا المنطلق، جعل الحزب من محاربة الفساد محوراً أساسياً في رؤيته السياسية، داعياً إلى:

الشفافية في التسيير العام،

إصلاح المنظومة الإدارية،

تعزيز الرقابة،

وتعميم مبدأ المحاسبة دون تمييز.

إن المعركة ضد الفساد ليست معركة فرد أو حزب واحد، بل هي معركة مجتمع كامل يسعى إلى بناء دولة قوية تحترم المال العام وتحمي حقوق المواطنين.

نجاح الحزب… ثمرة العمل الجماعي وروح المسؤولية

لقد تمكن الحزب، خلال فترة وجيزة، من تحقيق حضور سياسي لافت، بفضل بناء مؤسساته الداخلية وتفعيل هياكله في مختلف مقاطعات العاصمة، إضافة إلى انفتاحه الدائم على الكفاءات الوطنية من مختلف الشرائح. ويعود هذا النجاح إلى عدة عوامل، من أهمها:

وضوح المشروع الوطني،

مصداقية الخطاب السياسي،

العمل الميداني المتواصل،

وحسن التنظيم والالتزام.

كما ساهمت القيادة السياسية للحزب، برؤيتها الواقعية وقربها من المواطنين، في تعزيز ثقة القواعد الشعبية، مما جعل الحزب يتصدر المشهد السياسي ويصبح رقماً صعباً بين الأحزاب الوطنية.

دور الشباب… رافعة أساسية لتصدر الحزب المشهد السياسي

إن الشباب هم الطاقة الحيوية التي تبني الدول وتدافع عن مستقبلها. وقد أدرك الحزب مبكراً أن إشراك الشباب ليس خياراً بل ضرورة وطنية. لذلك عمل على خلق فضاءات حقيقية لتمكينهم، عبر:

إدماجهم في الهياكل القيادية،

تدريبهم سياسياً وتنظيمياً،

منحهم الفرصة لقيادة المبادرات الميدانية،

وتعزيز دورهم في نشر خطاب الحزب وبرنامجه الوطني.

لقد أصبح الشباب اليوم واجهة الحزب، وصوته في الشارع، وجسر التواصل بين المشروع الوطني وبين المواطنين في جميع المناطق. ومن خلال نشاطهم وحماسهم، استطاع الحزب إيصال رؤيته وخطابه إلى كل بيت، مما جعله يتقدم بثبات ليكون من أبرز القوى السياسية المؤثرة على المستوى الوطني.

إن الوحدة الوطنية، ومحاربة الفساد، وتمكين الشباب، ليست شعارات مؤقتة، بل هي أساس مشروع وطني صادق يُراد له أن يبني موريتانيا الجديدة؛ موريتانيا العادلة، المتصالحة، والقوية. ومع استمرار الحزب في تنفيذ رؤيته الشاملة، وتوسيع حضوره الميداني، يبقى الهدف الأسمى هو خدمة الوطن والمواطن، والوصول برسالة الحزب إلى كل بيت موريتاني، بروح من المسؤولية الوطنية والالتزام الأخلاقي.


بقلم : الشيخ مامين الوالد
نائب رئيس الحزب

اظهر المزيد

باركيول نت

منصة إعلامية تعنى بالشأن الثقافي والتراثي، وتواكب الأحداث السياسية والاجتماعية الوطنية بمهنية واهتمام. هدفها الأسمى هو إنارة الرأي العام الوطني، من خلال تقديم محتوى رصين، جديد ومفيد، يواكب تطلعات المتابعين ويعكس نبض المجتمع وقيمه الأصيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى