أشرف الأمين العام للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، الدكتور المختار ولد حنده، اليوم الجمعة، في قرية أمريده ببلدية بولحراث التابعة لمقاطعة باركيول، على وضع حجر الأساس لبناء سكن اجتماعي، وذلك في إطار مشروع تجميع سبع قرى ضمن تجمع يضم 53 قرية بالبلدية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام أن هذا التجميع يندرج في صميم سياسات التآزر الهادفة إلى تحسين ظروف الفئات الهشة، مشيراً إلى أنه يمثل في الوقت نفسه ترجمة عملية لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الرامي إلى محاربة الفقر ودعم التنمية المتوازنة. وأضاف أن التعليم يظل حجر الزاوية في هذا التغيير المنشود، مبرزاً أن عمدة بولحراث قدّم نموذجاً يُحتذى من خلال دوره الريادي في إنجاح مشروع تجميع القرى وتعزيز التنمية المحلية.
من جانبه، اعتبر عمدة بلدية بولحراث، المهندس بابا ولد أبيليل، أن هذا المشروع يشكل “خطوة تاريخية لسكان المنطقة”، مؤكداً أنه ينسجم مع الرؤية الإصلاحية لفخامة رئيس الجمهورية، الساعية إلى إنهاء سلبيات التقري العشوائي وضمان حياة كريمة للمواطنين عبر توفير الخدمات الأساسية وإطلاق مشاريع تنموية تفتح آفاقاً واعدة أمام الأجيال القادمة.
أما شيخ قرية أمريده، جابل ولد بلال، فقد عبّر عن امتنانه قائلاً إن سكان القرية ينظرون إلى هذا المشروع كمنعطف مهم في حياتهم، لأنه يضع حداً لمعاناة التقري العشوائي ويفتح المجال أمام بناء مدن حديثة مجهزة بالخدمات الضرورية، وهو ما ينسجم مع تطلعاتهم إلى مستقبل أفضل.
كما أعربت السيدة جداها منت سالم، المتحدثة باسم نساء القرية، عن سعادتها البالغة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يحقق حلماً طال انتظاره. وأكدت أن النساء يعلقن عليه آمالاً كبيرة لأنه سيوفر مدرسة مكتملة، وسكناً لائقاً للطلاب، وخدمات صحية أساسية، إلى جانب مشاريع تعزز الأمن الغذائي، بما يجعل منه بداية مرحلة جديدة نحو حياة كريمة للجميع
