احتضنت العاصمة نواكشوط ندوة فكرية ل“صالون المدونين” تناولت مخاطر المخدرات والأدوية المزورة على الفرد والمجتمع، حيث تطرّق المشاركون إلى الأبعاد الصحية، والأمنية، والإعلامية، والسياسية لهذا الموضوع.
الحلقة استُهِلّت بمداخلة للدكتور محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، استعرض فيها واقع انتشار المخدرات في البلاد، مشيراً إلى خطورة الظاهرة، مستدلا بملف يعود إلى عام 1996، أظهر ـ حسب قوله ـ أن الأجهزة الأمنية لم تكن في منأى عن التأثر بهذه الآفة، كما انتقد ما وصفه بضعف تعامل القضاء معها.
تلاه الإعلامي الهيبة ولد الشيخ سيداتي، مدير وكالة الأخبار، الذي تناول أبرز قضايا تهريب المخدرات التي هزت البلاد خلال العقود الماضية، منتقداً تعامل السلطات والمجتمع، الذي اعتبره غير كافٍ ولا يرقى إلى مستوى التحدي.
وقد عقّب على مداخلة الهيبه، الصحفي الحسن مصطفى سيدي، مسلطاً الضوء على القضايا المعروضة حالياً أمام القضاء، ومشيراً إلى ارتباطها المباشر أو غير المباشر بتعاطي المخدرات.
كما عرفت الحلقة مداخلتين طبيتين ركزتا على الأضرار الصحية والنفسية للمخدرات والأدوية المزورة، الأولى قدّمها الدكتور الشيخ محمد فاضل أكوهي، منسق برنامج الصحة العقلية بوزارة الصحة، والثانية الدكتور أحمدو ولد بلال، أخصائي أمراض الغدد والسكري بالمستشفى الوطني.
وفي ختام الجلسة، قُرئ بيان مشترك موقع من عشرات الجمعيات، نوه بالدور المتقدم الذي لعبه الدرك مؤخراً في التصدي للمهربين، داعيًا إلى تعبئة شعبية شاملة للتوعية بمخاطر المخدرات.
وعلى هامش الحلقة، كرّم الصالون رئيسة جمعية “نور القمر”، النوها منت محمد صالح، تقديراً لجهودها في مجال التوعية بخطورة المخدرات والمؤثرات العقلية.
