مرصد المنصات

رئيس هيئة الساحل: القبلية أصل أزمات موريتانيا ومصدر المحاصصة داخل الدولة

باركيول.نت (نواكشوط) أكد رئيس هيئة الساحل، الاستاذ إبراهيم بلال رمضان، في بث مباشر على صفحته، أن القبلية تمثل «مشكلة موريتانيا الأولى»، مشدداً على أن معظم الأمراض الاجتماعية والسياسية التي تعاني منها البلاد تعود جذورها إلى الممارسات القبلية وتراتبيتها وتأثيرها على مؤسسات الدولة.

وقال ولد رمضان إن القبلية أصبحت عاملا رئيسيا في تأخر الدولة وضعف أدائها، مميزاً بين القبيلة بوصفها انتماء اجتماعيا شخصيا يمكن السكوت عنه، والقبَلية التي اعتبرها ممارسة خطيرة تُستغل في التوظيف والحصول على الامتيازات والتأثير على القرارات.

وساق مثالاً بحادثة راح ضحيتها طفل في ضواحي بوتلميت نتيجة تصرف أحد المدرسين، موضحا أن تدخل قبيلة المدرس وقبيلة الضحية عجّل بتسوية القضية دون مراعاة لحق الطفل، وهو ما اعتبره دليلاً على تأثير الولاءات القبلية على العدالة.

كما أشار إلى واقعة أخرى تخص أحد المثقفين الذين كانوا يدرّسون الأخلاق والقيم، لكنه رفض تشكيل حكومة في فترة الوزير الأول السابق محمد ولد بلال بحجة أن قبيلته لم تُشرك فيها، الأمر الذي دفع الحكومة –بحسب قوله– إلى توفير فرص لبعض أفراد تلك القبيلة.

وأضاف رئيس هيئة الساحل أن «القبلية هي التي استعبدت المواطنين وأكلت حقوقهم»، مؤكداً أن التعامل يجب أن يكون بين المواطن والدولة، لا بين المواطن والقبيلة. ودعا إلى تحريم الممارسات القبلية داخل مؤسسات الدولة، لأنها –وفق تعبيره– مصدر المحاصصة والتراتبية والتمييز.

ويأتي تصريح إبراهيم بلال رمضان في سياق تفاعل واسع مع خطاب رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه بالفاعلين والأطر في الحوض الشرقي، حيث حذّر الرئيس من خطورة تنامي القبلية وتأثيرها السلبي على وحدة المجتمع ومسار الدولة.

اظهر المزيد

باركيول نت

منصة إعلامية تعنى بالشأن الثقافي والتراثي، وتواكب الأحداث السياسية والاجتماعية الوطنية بمهنية واهتمام. هدفها الأسمى هو إنارة الرأي العام الوطني، من خلال تقديم محتوى رصين، جديد ومفيد، يواكب تطلعات المتابعين ويعكس نبض المجتمع وقيمه الأصيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى