مرصد المنصات

رئيس حزب يدعو إلى حوار وطني جاد لمواجهة التحديات الإقليمية والداخلية

باركيول.نت (نواكشوط) رئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة، جميل منصور، إلى اعتماد حوار وطني يتمتع بالجدية والوضوح والصراحة، معتبرا أن البلاد تعيش في محيط إقليمي مضطرب يستدعي تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ قيم الحرية والديمقراطية والتنمية الشاملة.

وأوضح جميل منصور في منشور على صفحته الشخصية أن الأوضاع الإقليمية المحيطة بالبلاد، من أزمة مالي شرقاً وما ترتب عليها من مخاطر، إلى التوتر القائم في الشمال بين أكبر دولتين في المغرب العربي، إضافة إلى الإرث الداخلي من مشاكل ومظالم الماضي، تجعل الحاجة ملحة إلى مقاربة وطنية جامعة تقوم على تعزيز اللحمة الداخلية وتوسيع دائرة العدالة الاجتماعية.

وشدد على أن الحوار الوطني المرتقب يجب أن يُبعد عن “المسلكيات القديمة” مثل الاشتراط والمزايدة و”التموحيل”، وأن يُعطى معنى فعلياً يقوم على الجدية واحترام روح التوافق. وأكد ضرورة أن يشمل النقاش قضايا الوحدة الوطنية بكل عناصرها، بما في ذلك العيش المشترك، والثوابت الجامعة، ومعالجة مظالم الماضي، مبدياً ثقته في قدرة الفاعلين الوطنيين على التوافق حول حلول عملية لإشكالات مرتبطة بالرق ومخلّفاته والإرث الإنساني والتفاوتات الفئوية.

ودعا رئيس حزب جبهة المواطنة والعدالة إلى بحث إصلاحات مؤسسية وسياسية تعزز انتظام النظام السياسي، وترسخ مبدأ الفصل والتوازن بين السلطات، وتتيح تطوير المنظومة الانتخابية بما يضمن انتخابات حرة وشفافة.

وفي المحور الاقتصادي والإداري، شدد منصور على أن بناء وحدة وطنية متماسكة وديمقراطية فاعلة يستوجب إصلاحاً عميقاً للحوكمة الاقتصادية والإدارة العمومية، مؤكداً أن الفساد والتخلف يمثلان خطراً على الاستقرار، وأن “داء الإدارة المترهلة” يعد التحدي الأخطر، بما يتطلب معالجة جذرية تواكب متطلبات العصر.

واعتبر منصور أن المرحلة الراهنة، وما يحيط بها من تحديات إقليمية ودولية، تستدعي قدراً عالياً من الوطنية والمسؤولية والتوازن، إضافة إلى التحلي بمنطق التوافق والبحث عما يجمع بين مختلف الأطراف الوطنية.

اظهر المزيد

باركيول نت

منصة إعلامية تعنى بالشأن الثقافي والتراثي، وتواكب الأحداث السياسية والاجتماعية الوطنية بمهنية واهتمام. هدفها الأسمى هو إنارة الرأي العام الوطني، من خلال تقديم محتوى رصين، جديد ومفيد، يواكب تطلعات المتابعين ويعكس نبض المجتمع وقيمه الأصيلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى