باركيول.نت _ اعتبر الباحث والمفكر الدكتور عباس إبرهام أن الفساد في موريتانيا بات “مِلّة واحدة”، مشيراً إلى أن مظاهره تتعدى التعيينات والمحسوبيات إلى “تدمير منهجي لروح الدولة وتحويلها إلى أداة لتوزيع الغنائم وتمكين الكسلاء والأقارب”.
وقال الدكتور ولد إبرهام في مقال مطوّل على صفحته إنّ “الفساد في العشرية الغزوانية يختلف عن العشرية العزيزية”، موضحاً أن النظام السابق “أمّم الفساد”، بينما النظام الحالي “دمقرطه”، عبر “شراء الولاءات بالسماح بالفوضى في الإنفاق وغياب الخطاب الرئاسي أو الدور الرقابي الجاد ضد الفساد”.
وأضاف أن “محاولة تبرئة النظام عبر التضحية بعدد محدود من الأشخاص مشروع تضليلي في حد ذاته، لأنه يعالج الأعراض ويتجاهل طبيعة الفساد كنظام اقتصادي–سياسي”، معتبراً أن “الصحافة الموالية وبعض رموز السلطة يسعون لصناعة كبش فداء بدل محاسبة حقيقية”.
وأشار عباس إلى أن المعارضة فقدت قوتين أساسيتين في مواجهة الفساد: “قوة الشارع التي كانت تردع الغلاء، والمطلب الوطني بمحاكمة رموز الفساد وإنشاء محكمة وطنية خاصة بهم”، مؤكداً أن “الطبقة الوطنية صارت جزءاً من منظومة التغزّون”.
وختم بدعوته إلى تأسيس جبهة وطنية لمراقبة الفساد والأسعار، معتبراً ذلك “ديناً وطنياً” لإنقاذ البلاد من “الفتنة التي يوشك النهب الزبوني والفساد البنيوي أن يجرّها إليها”.
#باركيول_نت
#تـــابعونا
