
باركيول بين التهميش والغياب عن دوائر القرار: نشطاء يرفعون الصوت
باركيول.نت (نواكشوط) عبر عدد من نشطاء مقاطعة باركيول عن استيائهم من ما وصفوه بـ”التهميش وعدم التمثيل الفعّال” للمقاطعة في دوائر صنع القرار، وذلك على خلفية التعيينات الحكومية الأخيرة التي شملت 12 قطاعاً حكومياً، دون تعيين أي شخصية من أبناء المقاطعة.
وأكد بعض النشطاء أن أسباب هذا التجاهل تعود إلى “تجاهل الدور السياسي الذي تلعبه المقاطعة”، بينما أرجع آخرون السبب إلى “عدم تكاتف أبناء المقاطعة”.
وفي هذا السياق، كتب الفاعل السياسي محمد محمود ولد حباك مخاطباً رئيس الجمهورية:
“باركيول اليوم ليست على هامش الوطن، بل في صلب تطلعاته، وتنتظر من قيادتكم يقصد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الاستجابة لنداء الإنصاف، بإشراك حقيقي وفعّال في دوائر القرار، وفتح المجال أمام أبنائها لخدمة وطنهم من المواقع التي يستحقونها. نرفض استمرار التهميش، ونعبر عن أملنا الكبير في عدالتكم ورؤيتكم الجامعة، لإعادة التوازن المطلوب في التعيينات والسياسات التنموية، بما يضمن لمقاطعة باركيول وأبنائها مكانتهم اللائقة في بناء موريتانيا عادلة ومتوازنة.”
بدوره، اعتبر الإعلامي المصطفى ولد بابه أن “التعيينات تتم عبر نفوذ بعض الشخصيات التي تربطها علاقة عداء قديم بأهل باركيول، ما يحرمهم من فرص المشاركة في صنع القرار”.
أما المفكر والفاعل السياسي محمد فال ولد نوح، فقد شدد على ضرورة “إعادة النظر في النهج السياسي المتبع، والوقوف بجرأة أمام السلطة ومواجهة خياراتها علناً، لأن القبول بالصمت لن يجلب لأهل باركيول سوى النسيان”، مستشهداً بتجربة مقاطعة أمبود التي شهدت مشاركة فاعلة لأبناءها في مواجهة السياسات الحزبية.
وأشار الإطار الشاب محمد فاضل ولد دمب إلى أن “باركيول تنتظر لحظة الإنصاف المجلجل”، مؤكداً استمرار النشطاء في المطالبة بالمشاركة الفعلية لأبنائها في مواقع صنع القرار.
من جهته، انتقد الناشط السياسي ماء العينين الشيخ عبداتي ما سماه “عدم انتظام المقاطعة سياسياً وعدم تصفية الخلافات بين أبنائها”، معتبرا أن ذلك سبب رئيسي في إقصاء المقاطعة من التعيينات.
كما أشار الأديب الشيخ سيد المختار إلى “عدم تماسك أبناء المقاطعة، وقيامهم بالرد على التعيينات دون العمل لصالح مقاطعتهم، حيث يخدم بعضهم الآخرين بدلاً من خدمة أهلهم”.
وأكد الأستاذ سيداتي محفوظ نعمة أن “النفاق والخلاف بين أبناء المقاطعة، وحرص كل شخص على تعيينه دون الآخر، هو السبب في استمرار التهميش”.



